المنظمة الدولية للهجرة تطلق نداء لجمع 7,9 مليار دولار في 2024

المنظمة الدولية للهجرة تطلق نداء لجمع 7,9 مليار دولار في 2024
إيمي بوب

أطلقت المنظمة الدولية للهجرة أول نداء سنوي عالمي لها، الاثنين، لجمع 7,9 مليار دولار في 2024 للتعامل مع الحجم المتزايد للنزوح السكاني.

وقالت المديرة العامة للوكالة التابعة للأمم المتحدة إيمي بوب، في بيان اطلعت عليه “جسور بوست” إن التمويل ضروري لـ"إنقاذ أرواح وحماية الأشخاص الذين ينزحون وإيجاد حلول للنزوح وتسهيل ممرات آمنة لهجرة نظامية".

وأكدت بوب التي تولت المنصب في أكتوبر لتصبح أول امرأة على رأس الوكالة أن "الهجرة غير النظامية والقسرية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة والتحديات التي نواجهها تزداد تعقيدا".

وتابعت “الأدلة دامغة على أن الهجرة، عندما تتم إدارتها بشكل جيد، تكون مساهما رئيسيا في الرخاء والتقدم العالميين”، مؤكدة "نحن في لحظة حرجة وقد أطلقنا هذا النداء للمساعدة في الوفاء بهذا الوعد".

وشددت المسؤولة الأممية على أنه "بإمكاننا وعلينا أن نبذل جهدا أكبر".

وقالت المنظمة في تقرير إن جهود التمويل تأتي في الوقت الذي بلغ فيه عدد الأشخاص الذين أجبروا على النزوح 117 مليونا بحلول نهاية عام 2022، بما في ذلك رقم قياسي بلغ 71 مليون نازح قسري بالداخل.

ومن شأن التمويل الكامل أن يسمح للمنظمة الدولية للهجرة بخدمة ما يقرب من 140 مليون شخص، بمن في ذلك النازحون داخليا والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم.

والأهم من ذلك، أنه سيسمح أيضًا بتوسيع العمل التنموي للمنظمة الدولية للهجرة، ما يساعد على منع المزيد من النزوح.

يتضمن نداء المنظمة الدولية للهجرة مطالبة الشركاء بما يلي:

· 3.4 مليار دولار أمريكي للعمل على إنقاذ الأرواح وحماية الأشخاص المتنقلين.

· 2.7 مليار دولار أمريكي للعمل على إيجاد حلول لمشكلة النزوح بما في ذلك الحد من مخاطر وآثار تغير المناخ.

· 1.6 مليار دولار أمريكي للعمل على تسهيل المسارات النظامية للهجرة.

· 163 مليون دولار أمريكي للعمل على تطوير المنظمة الدولية للهجرة لتقديم الخدمات بطريقة أفضل وأكثر فعالية.

وقالت إيمي بوب: “إن إنجاز المهمة يتطلب استثمارات أكبر من الحكومات والقطاع الخاص والمانحين الأفراد والشركاء الآخرين”، وأضافت: “سيعالج هذا التمويل الفجوة الأكبر والأكثر اتساعًا بين ما لدينا وما نحتاج إليه للقيام بالمطلوب بشكل صحيح، ولهذا السبب، فإننا نتواصل لأول مرة بشكل استباقي مع جميع الشركاء لتمويل هذا النداء الحيوي”.

وبحسب البيان فإن محدودية مسارات الهجرة النظامية والحماية تجعل الأشخاص عرضة للعنف والاستغلال والخطر، ويُظهر مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة أن ما لا يقل عن 60 ألف شخص ماتوا أو اختفوا في رحلات محفوفة بالمخاطر على مدى السنوات التسع الماضية، إن عواقب المساعدة الجزئية التي تعاني من نقص التمويل تأتي بتكلفة أكبر، ليس فقط من حيث المال ولكن في صورة خطر أكبر على المهاجرين من خلال الهجرة غير النظامية والاتجار والتهريب.

وسيؤدي الاستثمار في التمويل عالي الجودة والمتسق والمرن إلى تبسيط وتحسين استجابة المنظمة الدولية للهجرة لأزمات النزوح، ومن خلال تخصيص الموارد للاستعداد، ستتمكن المنظمة من خفض التكلفة الإجمالية لإدارة الأزمات بشكل فعال.

وتعد الهجرة حجر الزاوية في التنمية والرخاء العالميين، ويساهم المهاجرون الدوليون البالغ عددهم 281 مليون بنسبة 9.4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.. إن الهجرة التي تتم إدارتها بشكل جيد لديها القدرة على تعزيز نتائج التنمية، والمساهمة في التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز مستقبل أكثر أمانًا وسلمًا واستدامة وازدهارًا وإنصافًا.

وأوضح البيان أن المنظمة الدولية للهجرة ستركز على المبادرات السياسية والبرامجية التي تدعم المسارات التي تعزز التكيف مع المناخ، وحماية حقوق الإنسان، وتلبية احتياجات سوق العمل، ودعم الحكومات في إدارتها للهجرة على سبيل المثال لا الحصر.

يعزز النداء العالمي للمنظمة الدولية للهجرة المشاركة طويلة المدى لدعم الاستجابة الإنسانية أثناء الأزمات وبعدها، إلى جانب العمل الاستباقي لإطلاق العنان للإمكانات الهائلة للهجرة من أجل النمو الاقتصادي والتنمية البشرية.

يذكر أن إيمي بوب صاحبة السجل المهني الكبير في البيت الأبيض تولت رئاسة المنظمة الدولية للهجرة في أكتوبر 2022 وتعهدت بإقامة شراكة مع القطاع الخاص لمعالجة قضايا الهجرة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية